منظومة القيم والأخلاق وفق منهجية سلام: قاموس القيم المستوحاة من أسماء الله الحسنى وتحويلها لأخلاق وسلوكيات ومهارات الذكاء العاطفي

ما نقدمه لك اليوم هو نقطة انطلاق جديدة تجاه تفعيل الإيمان بالله ﷻ، وبأسمائه الحسنى في حياة كل منا في صورة عمل صالح. كيف؟ من خلال منظومة متكاملة، وقاموس للقيم المستوحاة من معاني الأسماء الحسنى، وتحويل تلك القيم إلى مهارات ذكاء عاطفي من خلال سلوكيات تفصيلية (مستوحاة أيضًا من معاني الأسماء الحسنى) تحوّل كل قيمة إلى مهارة، وأخلاق في حياة الفرد بإذن الله ﷻ يقوم بتفعيلها في علاقته بالله ﷻ، وبالنفس، وبالآخرين. 

قيمك هي نظامك التشغيلي الذي وقر في قلبك والذي يُعطي الأوامر لعقلك، ولمشاعرك، ولجوارحك. النظام التشغيلي يخبر الحاسوب كيف يتصرف تجاه المؤثرات المتنوعة الداخلية والخارجية: كيف يتصرف إذا ضغط المستخدم على زر ما أو إذا أدخل أمر ما، أو إذا انقطع الانترنت. برمجتك القيمية تفعل نفس الشيء. كيف تتصرف في موقف تعرضت فيه لظلم؟ كيف تتصرف في موقف اختلفت فيه مع شخص ما؟ ما الذي يجب أن تفعله عندما تواجه تحديًا كبيرًا؟ كيف تستجيب شعوريًا لفقد أو لاستفزاز؟ كيف تشعر تجاه السفر، أو تجاه أي فكرة أو نظرية أو سلوك أمامك؟ قيمك تحدد كل هذا وتوجّه مشاعرك وبالتالي توجّه سلوكك. أهم ما يمكنك بناءه هو منظومة قيمك. وبعد أن تبنيها، تحتاج لأن تسعى لتفعيلها في حياتك وتحويلها إلى مهارات الذكاء العاطفي التي تحتاجها في كل مواقف حياتك وأدوارك. تخيّل حياة مبنية على القيم؟ كيف ذلك؟ تجد الإجابة في صفحات هذا الكتاب بإذن الله.

هذا الكتاب يقدّم لك:

·      قاموسًا للقيم مبنيًا على معاني الأسماء الحسنى؛

·      وتفصيلاً للسلوكيات (المستوحاة من معاني الأسماء الحسنى) والتي من خلالها يمكنك تحويل تلك القيم النظرية إلى مهارات فعلية للذكاء العاطفي في حياتك؛

·      وتفصيلاً لتلك السلوكيات في علاقاتك بالله ﷻ، وبنفسك، وبالآخرين؛

·      وميزانًا لكل قيمة يشرح نقطة اتزانها (العدل فيها)، وطرف تفعيلها السلبي (الطغيان فيها)، وطرف تعطيلها (الخسران) لتوضيح تبعات اختلال ميزان كل قيمة.

اسمح لنا أن نكون شركاءك في طريقك نحو حياة مبنية على القيم والأخلاق، تصل فيها لتحقيق الحياة الطيبة، وتصنع فيها أفضل نسخة من نفسك بإذن الله.